السبت، 22 نوفمبر 2014


الإحساس                                 

  
إن مفهوم كلمة النفس تثير لدينا حب الاستطلاع كما انه يجب علينا أن نفرق ما بين الروح و النفس فالروح
من أمر الله تعالى و لا يستطيع العلم إخضاعها للقوانين
" و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيت من العلم إلا قليلا " سورة الإسراء
أما النفس فهي مجموع الوظائف الكلي للمخ وما يصاحبها من انفعالات و دوافع و سلوك و هذه يستطيع العلم أن يدرسها
و أن يحقق التقدم فيها و اكتشاف كلما سلك منهج لها و هنا لابد من أن نتطرق إلى الجسم و النفس و ذلك للعلاقة المتفاعلة بينهما في التكوين الإنساني فالجسم وحده يجعل الإنسان إن كان حيا مجرد كائن حي كأي حيوان أخر كما أن النفس وحدها لا تقوم في فراغ
أذن لابد لها من جسد حي ذي حواس مترابطة متكاملة في كيان عصبي ذي سيلات دائمة في نظام توازني كيميائي في الدم ترعاه
غدد و هرمونات في الدم
و ذلك من اجل ضمان فعاليات الجسم و النفس جميعا في كل واحد و هو الأسان فعلم النفس الحديث لا يستطيع أن يهمل إهمالا مطلقا بعض الوظائف
العضوية في الجسم التي تؤثر و تتأثر في النشاط النفسي في الإنسان و ذلك لان الحواس و الأعصاب و المخ و الغدد تؤثر تأثيرا قويا و مباشر ا على الإدراك و الانفعال

و السلوك و كلنا يعرف أن علم النفس هو علم السلوك أي مجموع النشاطات الصادرة عن الإنسان و هنا نتساءل ما الفرق بين علم النفس الذي يدرك السلوك و علم الوظائف
الأعضاء ( الفسيولوجية ) و للإجابة على هذا السؤال أن علم وظائف الأعضاء يدرس السلوك الخاص بكل جهاز أما علم النفس فيدرس السلوك العام للجسم كله مع النفس
أي سلوك الإنسان كله كوحدة متكاملة و نضرب مثلا على ذلك إذا صفر شرطي مرور على سيارة تسير بسرعة فان السلوك الفسيولوجي للشرطي العضوي هو حركات الفم و الشفتين
إخراج الهواء و السلوك الفسيولوجي العضوي لسائق السيارة المسرعة هو وصول ذبذبات الصوت من الصفارة إلى إذنيه أما السلوك النفسي لكل من الشرطي و السائق هو ما يدل عليه
ذلك الصفير إشارة بالوقوف أو التمهل أو ما يدل على ذلك
فالسلوك النفسي له دلائل بمستوى رمزي يتطلب نوعا من الاستجابة و هذه هي إحدى مميزات الحياة النفسية للابسان أنها سلوك عام متصل بدلالة رمزية ذات معنى أثرا و تأثيرا
ومن هنا فان موضوع علم النفس هو دراسة ردود الأفعال السلوكية التي يقوم الإنسان بها نتيجة استقباله للمنبهات عن طريق حواسه و إحساسه و تفاعله معا و استجاباته في كل نشاط


الإحساس/
حالة نفسية أولية في حياة الإنسان و يتم هذا الإحساس عن طريق الحواس الباطنية بسبب المنبهات الخارجية أو الداخلية و ينتج عنها تغيرات عضوية وظيفية و جسمية تنعكس آثارها في الشعور الإنساني
الذي تدركه
فالإحساس هو انعكاس شعوري إدراكي و لجملة التغيرات النفسية فلولا المؤثرات الداخلية و الخارجية وعدم وجود الإحساس لدينا لدينا و لولا وجود الجهاز العصبي لم يوجد الإحساس لدينا
ولا نشعر إننا أحياء و الكائنات الحية لها درجات مختلفة من القدرة الحساسية تختلف من فرد لأخر فإحساسات عالم الطير ليس كإحساسات عالم الأسماك
و غيرها عند القطط و الكلاب أما الإنسان فله عالمه الاحساسي الخاص به و عملية الإحساس تتم عبر مراحل مختلفة فإذا سألنا السؤال التالي

كيف تتم عملية الإحساس؟
فلابد هنا أن ننتبه أن الحساس هو الأثر النفسي الذي يحدث في الجهاز العصي فينا نتيجة مثير فيكون شعورنا في ذلك فالمثيرات سواء كانت داخلية أو خارجية تصل إلى أعضاء الحس ( المستقبلات )
و تقوم الأعصاب الحية المتصلة لها تنقلها إلى المركز العصبي الذي يعطي الأوامر المناسبة إلى أعضاء الاستجابة
و هي الأعضاء و الغدد باعتبار أن الجهاز العصبي هو المشرف على النشاط الحسي و الحركي الذي يصل بين الإنسان الحي
و بيئته كما يصل بين أجزاء الإنسان بعضها ببعض أما المرحل التي تتم فيها عملية الإحساس/
1- مرحلة مادية صفية ( فيزيائية أو كيميائية ) و هي تؤثر في أعضاء الحس الخارجية كشبكة العين و حبيبات التذوق
2- مرحلة عضوية وظيفية فسيولوجية وظيفية حيث يتفاعل عضو الإحساس بتلك المؤثرات الوافدة إليه
3- المرحلة التي يتم فيها التأثير العصبي إلى مراكز العصبية و يتم شعورنا بالإحساس و نسميها المرحلة النفسية

هناك تعليق واحد: