السبت، 22 نوفمبر 2014


علم النفس الاجتماعي

 هو فرع من فروع علم النفس يدرس السلوك الاجتماعي للفرد والجماعة، كاستجابات لمثيرات اجتماعية، وهدفه بناء مجتمع أفضل قائم على فهم سلوك الفرد والجماعة.
وبمعنى آخر فأن علم النفس الاجتماعي عبارة عن الدراسة العلمية للإنسان ككائن اجتماعي. يهتم هذا العلم بالخصائص النفسية للجماعات وأنماط التفاعل الاجتماعي والتأثيرات التبادلية بين الأفراد مثل العلاقة بين الأباء والأبناء داخل الأسرة والتفاعل بين المعلمين والمتعلمين.
ومن مكونات علم النفس الاجتماعى هو "السلوك الاجتماعى وديناميات الجماعة" فالجماعة هي وحدة اجتماعية من مجموعة من الافراد تربط بينهم علاقات اجتماعية 

أنواع الجماعات

الجماعة المرجعية

هي جماعة يرجع إليها الفرد في تقويم سلوكه الاجتماعي في تكوين السلوك بين الفرد والمجتمع وهي ذات فعالية على الصعيد الفردي و الإجتماعي كما يجب على الإنسان الالتزام بها لأنها هى من أهم مقومات الفرد والمجتمع

الجماعة الأولية

وهي جماعة تجمع بين افرادها بالصداقة والحب والمعرفة الشخصية مثل الاسره

الجماعة الثانوية

هي جماعه تسعي الي المشاكل وهي تريد ان تكون اقوي الجماعات

الجماعة الرسمية

وهي جماعة تتكون في المنظمات الرسمية لتحقيق اهداف معينة مرتبطة بمصلحة تلك المنظمة

الجماعة الغير رسمية

وهي جماعة تتكون داخل المنظمة الاجتماعية بشكل تلقائى نتيجة تواجد الافراد في مكان واحد لمدة طويلة...، وهي تجمع افراداً معينين - ترابط اجتماعى وعلاقات إنسانية من اجل ارضاء واشباع حاجتهم المختلفة

علم النفس الاجتماعي وموضوعاته

تتعدد تعريفات علم النفس الاجتماعي social psychology ولكنها تشترك في ابرز الصفات التي يمكن تلخيصها في العبارة التالية: الفهم العلمي لاستجابات الفرد الإنساني للمثيرات الاجتماعية. وبعبارة أخرى، إذا كان من المسلم به ان الإنسان كائن اجتماعي فإن علم النفس الاجتماعي يسعى إلى فهم هذه الكينونة باكتشاف آلياتها في الفرد الإنساني.

تعريف غوردون البورت يعتبر تعريفه الأشمل بتحديد هوية هذا العلم ضمن مجالات علم النفس والعلوم السلوكية ويعرفه بأنه :
الدراسة العلمية لكيفية تأثر افكار ومشاعر وسلوك الافراد بحضور الاخرين حضور فعلي أو خيالي أو ضمني.

شرح تعريف غوردون البورت لعلم النفس الاجتماعي 

يبدأ التعريف بذكر الدراسة العلمية . وصفة العلمية ترتبط في اذهان العامة بدراسة المظاهر المادية في الطبيعة كالطاقة والكواكب وكل ماهو مادة وبهذا يخلطون بين العلم science وموضوعات العلم والصحيح ان العلم منهج الدراسة وليس موضوعها. العلم كيف نفكر وليس مانفكر فيه، كيف نحلل ونفسر وكيف نحاول فهم الأشياء وليس الأشياء نفسها.فهناك منهج علمي scientific method ومنهج غير علمي ولكن لايمكن ان تصنف الظواهر إلى ظواهر علمية وغير علمية فدراسة الظواهر سلوكية أو احيائية أو فيزيائة أو كيميائية تصبح علمية إذا استخدمت المنهج العلمي وتنتفي عنها هذه الصفة إذا اعتمدت التأمل أو التخمين.

المفاهيم التي يرتكز عليها منهج علم النفس الاجتماعي 

ويتضح التزام علم النفس الاجتماعي بالمنهج العلمي في اربع مفاهيم هي :

  1. التجريب experimentation (أو االاندهاش)
  1. الحساب الآلي 
  2. الثبات الإحصائي 
  3. إمكانية اعادة الاختبار 
وهي على حد تعبير غوردون البورت كلمات الرقابة  في دراسات علم النفس الاجتماعي.

الهدف العلمي لعلم النفس الاجتماعي

الهدف العلمي الرئيسي لعلم النفس الاجتماعي التفسير وليس الوصف الوصف العلمي للظاهرة المدروسة خطوة أولى نحوى الهدف الرئيسي للعلوم وهو تفسير الظواهر اي فهم كيفية حدوثها ونوع الاسئلة التي يتصدى لها علم النفس الاجتماعي اسئلة تبحث في الأسباب أو العوامل التي تؤثر في سلوك الأفراد وافكارهم ومشاعرهم في مواقف التفاعل مع الاخرين (كيف ولماذا تصرف الفرد بطريقة معينة في موقف معين ؟).فاعل اجتماعى متبادل فيؤثر بعضهم في بعض




الإدراك Perception  

          
يُعرّف الإدراك بأنه فهْم المثيرات، بناء على الخبرة، فهو يشمل عمليتَي استقبال المثير وفهْمه. ويزود الإدراك المخ بالمعلومات والتغيرات، الداخلية والخارجية، ليؤدي وظائفه بكفاءة. ويعتمد الإدراك على الوعي والانتباه.
ويقسم الإدراك إلى:
  1. إدراك حسّي. (الإدراك بالحواس) Sense Perception
  2. إدراك يتعدى حدود الحواسّ. (إدراك من غير الحواس) Extrasensory Perception ESP

أولاً:  الإدراك الحسّي:-

          ويشمل فهْم جميع المثيرات، القادمة عبْر الحواسّ. وهي إحدى عشرة حاسّة: البصر ـ السمع ـ التذوق ـ الشم ـ اللمس (ويشمل التلامس وإحساس الضغط والدفء والبرودة والألم) والإحساس بالحركة والإحساس بالتوازن.
          لكي يتفاعل الجهاز العصبي مع البيئة المحيطة به، لا بد له من جهاز، ينقل إليه المعلومات عن هذه البيئة. وهذا الجهاز يتمثل في الاحساسات، التي تتم بطرائق مختلفة، وتتخصص بنقل مختلف المثيرات، من الصوت والضوء، إلى الروائح والطعوم (المذاقات) والملمس.
          وتتميز الاحساسات Sensations ـ وهي عبارة عن تجارب شعورية، يُظهرها منبه تثيره إحدى الحواس الخمس ـ  بوجود مستقبلات طرفية لها في الجسم، تنقل الإحساس إلى ألياف عصبية خاصة، ومنها إلى مسارات عصبية خاصة لتصل، في نهاية الأمر، إلى مركز الإحساس في قشرة المخ. والاحساسات متنوعة. منها ما هو سطحي، ومنها ما هو عميق، وما هو قشري، إضافة إلي الاحساسات الخاصة.
          1.  الاحساسات السطحية: وهي الإحساسات، التي تُعَدّ مستقبلاتها سطحية، ترتبط بسطح الجسم، أي بالجلد Cutaneous or Dermal Sense وتشمل الاحساسات السطحية ما يلي:
أ. الإحساس بالألم Pain Sense: مثل الشعور بوخزة الدبوس، الذي ينقل من الجلد عبْر نهايات عصبية دقيقة، عارية، ثم إلى الأعصاب الطرفية الشوكية، ثم إلى الحبل الشوكي، ليصعد في مسارات خاصة، ثم يعبُر إلى الجانب الآخر، ويصل إلى القشرة الحسية للمخ، مروراً بالمهاد.
ب. الإحساس بالتغيّر في درجة الحرارة Temperature Sense: أي الإحساس بالبرودة أو السخونة، وينقل عبْر مستقبلات متعلقة بالجلد (هي تجمعات كروية من الأعصاب، تسمى بصيلات كراوس، في حالة البرودة، وكريات أخرى، تسمى كريات رفينى، لاستقبال الإحساس بالسخونة)، ثم من المستقبلات إلى الأعصاب الطرفية الشوكية، فالنخاع الشوكى، لتصعد في مسارات خاصة، ثم تعبُر إلى الجانب الآخر، وتصل إلى قشرة المخ، مروراً بالمهاد.
ج. الإحساس باللمس Touch Sense: ونقصد به اللمس الخفيف، ويستقبل عبْر كريات مينر، ثم إلى الأعصاب الطرفية الشوكية، فالحبل الشوكي، ليصعد في مسارات خاصة، لا تلبث أن تعبْر إلى الجانب المقابل، صاعدة إلى المهاد، ثم إلى قشرة المخ .
          ويختلف توزيع الاحساسات السطحية من مكان إلى آخر في الجسم، إذ تكثُر المستقبلات في بعض المناطق دون بعض، مثل أطراف الأصابع (الأنامل). ولا تخفي أهمية الاحساسات السطحية، فالجلد يُعَدّ الدرع الواقية للجسم، وهو خط الدفاع الأول ضد الاختراق، بإحساس الألم، أو الاحتراق بإحساس الحرارة، أو التجمد بإحساس البرودة. وبناء على المعلومة الحسية القادمة، يتفاعل الجسم بتنظيماته المختلفة كيماوية أو عصبية.
          2.   الاحساسات العميقة Deep Sense: وهي التي يتم استقبالها من خلال تراكيب عميقة، قد ترتبط بالعضلات والأربطة حول المفاصل (وهي تساعد الجهاز العصبي على معرفة وضع الجسم، وحالة انقباض العضلات المختلفة في الجسم أو ارتخائها)، أو ترتبط بالأحشاء الداخلية (وهي التي تنقل الإحساس بامتلاء الأحشاء أو خلوّها) .
أ. الإحساس بالوضع: يتم استقبال هذا النوع من الإحساس عبْر مستقبلات خاصة في العضلات والمفاصل. ثم تنقله الأعصاب الطرفية إلى مسارات خاصة في النخاع الشوكي، لتصعد إلى قشرة المخ. ويشارك في الإحساس بالوضع المستقبلات البصرية في العينين، ومستقبلات الاتزان في الأذن الداخلية.
ب. الإحساس بالحركة Motion Sensation: وينقل من خلال المستقبلات في العضلات والمفاصل. ويأخذ مسارات الإحساس بالوضع نفسها.
ج. الإحساس الحشوي Visceral Sensation: وهو الإحساس المرتبط بحالة الأحشاء الداخلية، مثل امتلاء المعدة أو المثانة أو القولون أو خلوّها. لذلك، فهو ينقل الإحساس بالجوع والشبع والمغص، من الأحشاء إلى قشرة المخ.
          3.   الاحساسات القشرية:
          وهذا النوع من الإحساس يشمل تعرف الأشياء باللمس، سواء كانت أجساماً أو مخطوطات. والتمييز اللمسي بين نقطتين، وتحديد موضع اللمس من الجسم. ويسمى هذا النوع من الإحساسات بالقشري لحاجته إلى أكثر من منطقة في قشرة المخ. فهو وظيفة مركبة من إحساس وإدراك، وهو إحدى الحواس الخاصة (الحواس الخمس).
          4.  الاحساسات الخاصة (الحواس الخمس) :
أ. الإحساس البصري Visual Sensation: يحدث الإحساس البصري نتيجة انكسار الأشعة المنعكسة من المرئيات بوساطة عدسة العين. فتسقط على الشبكية، التي تحتوى على المستقبلات البصرية، فتنقلها، بدروها، إلى خلايا عصبية متعلقة بالشبكية، ومنها إلى الألياف العصبية، التي تكوّن العصب البصري (العصب الجمجمي الثاني)، إذ يتكون من كل عين عصب بصري واحد، يكون أيمن للعين اليمني، وأيسر للعين اليسرى. ولا تلبث مكونات العصب البصري أن تنقسم إلى مسارات صدغية، تكمل مسارها البصري في الجانب نفسه، ومسارات أنفية، تعبْر إلى الجانب المقابل. وبذلك، يصبح المسار البصري مشتملاً على الألياف الصدغية من جانب واحد، إضافة إلى الألياف الأنفية من الجانب المقابل، ويصلان معاً إلى الجسم الركبي في المهاد (وبذلك، تنقل العينان معاً صورة واحدة)، ومنه تخرج الإشعاعات البصرية إلى قشرة المخ، في الفصّ الخلفي، حيث يتم فهْم الصورة المنقولة من الشبكية، الذي يرتبط، بدوره، بالذاكرة البصرية، فيعطي المثير معناه، طبقاً للخبرة المختزنة في الذاكرة.  
ب. الإحساس السمعي Auditory Sensation: تنتقل موجات الصوت من الهواء الخارجي إلى الأذن، فتهتز الطبلة، التي تهز، بدورها، ثلاثة عظيمات صغيرة، في الأذن الوسطى (المطرقة والسندان والركاب)، فتصل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية، فيهتز السائل الذي في داخلها، ومن ثم، تهتز البروزات الشعرية، المتصلة بعضو السمع، المسمى عضو كورتي، ومنه إلى الخلايا العصبية المتخصصة، فالعصب السمعي (القوقعي)، الذي يصل إلى الجسر، ومنه يعبُر إلى الجانب المقابل، صاعداً إلى المهاد، ثم منه تصل الإشعاعات السمعية إلى قشرة المخ السمعية، في الفصّ الصدغي، المرتبط بالذاكرة السمعية، حيث يتم إعطاء المثير معنى.  
ج. الإحساس الشمي Smell Sensation: يحمل الهواء الروائح، عند دخوله إلى الأنف، خلال عملية الشهيق، فيختلط جزء من الهواء، في الجزء العلوي من الأنف، بنسيج خلوي خاص (المستقبلات المتعلقة بالشم)، وذلك خلال ذوبان الرائحة في إفرازات الأنف. وتحمل الرائحة عبر ألياف عصبية، تخترق عظام الجمجمة، مكوّنة العصب الشمي (الجمجمي الأول)، الذي يصل إلى الدماغ الأوسط، ومنه إلى الفصّ الصدغي من قشرة المخ، حيث وظيفة الشم ... ويتم تعرّف الرائحة من خلال الخبرة السابقة.
د. الإحساس التذوقي Taste Sensation: والإحساس التذوقي بدايته من اللسان، الذي توجد فيه مستقبلات خاصة، هي براعم التذوق، التي تغطي اللسان. وتتصل هذه المستقبلات، في الثلث الخلفي من اللسان، بالعصب اللساني البلعومي (الجمجمي التاسع). وتتصل، في الثلثين الأماميين من اللسان، بالعصب الوجهي (الجمجمي السابع). وهناك قليل من البراعم التذوقية في لسان المزمار، تنقل عبْر العصب الحائر (الجمجمي العاشر). وينتهي بها الأمر، جميعاً، إلى الفصّ الجداري لقشرة المخ. ويميز الإنسان، عادة، بين أربعة أنواع من التذوق. هي: الحلو والمر والمالح والحامض، ويزيد الإحساس بالطعم الحلو في أطراف اللسان، وكذلك الطعم المالح. ويتشابه الإحساس بالشم والتذوق؛ إذ إن كليهما إثارة كيماوية للمستقبلات.
هـ. الإحساس اللمسي Touch Sensation: وهو تعرف الأشياء باللمس، ويسمى بالإحساس القشري، وسبقت الإشارة إليه.  
          ويمكن الشخص أن يستقبل غير مثير، في آن واحد، كالطعام، وقت تناوله، يكون مثيراً، بصرياً، وشماً، وتذوقاً ولمساً.
          وتتم عملية الإدراك الحسي باستقبال المثير، وتحوّله عبْر جهاز الحس المستقبل إلى تغيرات كهربائية (نبضات عصبية)، تنقل عبْر المسارات العصبية إلى المنطقة المتعلقة بها من قشرة المخ، حيث تترجم هذه النبضات، بمساعدة القشرة الترابطية والذاكرة المتعلقة بالإحساس المدرك. ولا يمكن أن يغفل دور التكوين الشبكي في المخ، الذي يقوم بتنقية المثيرات القادمة إلى قشرة المخ، والحفاظ على درجة اليقظة الموجهة للمثير (الوعي والانتباه)، واللازمة لإتمام الإدراك.

الإحساس                                 

  
إن مفهوم كلمة النفس تثير لدينا حب الاستطلاع كما انه يجب علينا أن نفرق ما بين الروح و النفس فالروح
من أمر الله تعالى و لا يستطيع العلم إخضاعها للقوانين
" و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيت من العلم إلا قليلا " سورة الإسراء
أما النفس فهي مجموع الوظائف الكلي للمخ وما يصاحبها من انفعالات و دوافع و سلوك و هذه يستطيع العلم أن يدرسها
و أن يحقق التقدم فيها و اكتشاف كلما سلك منهج لها و هنا لابد من أن نتطرق إلى الجسم و النفس و ذلك للعلاقة المتفاعلة بينهما في التكوين الإنساني فالجسم وحده يجعل الإنسان إن كان حيا مجرد كائن حي كأي حيوان أخر كما أن النفس وحدها لا تقوم في فراغ
أذن لابد لها من جسد حي ذي حواس مترابطة متكاملة في كيان عصبي ذي سيلات دائمة في نظام توازني كيميائي في الدم ترعاه
غدد و هرمونات في الدم
و ذلك من اجل ضمان فعاليات الجسم و النفس جميعا في كل واحد و هو الأسان فعلم النفس الحديث لا يستطيع أن يهمل إهمالا مطلقا بعض الوظائف
العضوية في الجسم التي تؤثر و تتأثر في النشاط النفسي في الإنسان و ذلك لان الحواس و الأعصاب و المخ و الغدد تؤثر تأثيرا قويا و مباشر ا على الإدراك و الانفعال

و السلوك و كلنا يعرف أن علم النفس هو علم السلوك أي مجموع النشاطات الصادرة عن الإنسان و هنا نتساءل ما الفرق بين علم النفس الذي يدرك السلوك و علم الوظائف
الأعضاء ( الفسيولوجية ) و للإجابة على هذا السؤال أن علم وظائف الأعضاء يدرس السلوك الخاص بكل جهاز أما علم النفس فيدرس السلوك العام للجسم كله مع النفس
أي سلوك الإنسان كله كوحدة متكاملة و نضرب مثلا على ذلك إذا صفر شرطي مرور على سيارة تسير بسرعة فان السلوك الفسيولوجي للشرطي العضوي هو حركات الفم و الشفتين
إخراج الهواء و السلوك الفسيولوجي العضوي لسائق السيارة المسرعة هو وصول ذبذبات الصوت من الصفارة إلى إذنيه أما السلوك النفسي لكل من الشرطي و السائق هو ما يدل عليه
ذلك الصفير إشارة بالوقوف أو التمهل أو ما يدل على ذلك
فالسلوك النفسي له دلائل بمستوى رمزي يتطلب نوعا من الاستجابة و هذه هي إحدى مميزات الحياة النفسية للابسان أنها سلوك عام متصل بدلالة رمزية ذات معنى أثرا و تأثيرا
ومن هنا فان موضوع علم النفس هو دراسة ردود الأفعال السلوكية التي يقوم الإنسان بها نتيجة استقباله للمنبهات عن طريق حواسه و إحساسه و تفاعله معا و استجاباته في كل نشاط


الإحساس/
حالة نفسية أولية في حياة الإنسان و يتم هذا الإحساس عن طريق الحواس الباطنية بسبب المنبهات الخارجية أو الداخلية و ينتج عنها تغيرات عضوية وظيفية و جسمية تنعكس آثارها في الشعور الإنساني
الذي تدركه
فالإحساس هو انعكاس شعوري إدراكي و لجملة التغيرات النفسية فلولا المؤثرات الداخلية و الخارجية وعدم وجود الإحساس لدينا لدينا و لولا وجود الجهاز العصبي لم يوجد الإحساس لدينا
ولا نشعر إننا أحياء و الكائنات الحية لها درجات مختلفة من القدرة الحساسية تختلف من فرد لأخر فإحساسات عالم الطير ليس كإحساسات عالم الأسماك
و غيرها عند القطط و الكلاب أما الإنسان فله عالمه الاحساسي الخاص به و عملية الإحساس تتم عبر مراحل مختلفة فإذا سألنا السؤال التالي

كيف تتم عملية الإحساس؟
فلابد هنا أن ننتبه أن الحساس هو الأثر النفسي الذي يحدث في الجهاز العصي فينا نتيجة مثير فيكون شعورنا في ذلك فالمثيرات سواء كانت داخلية أو خارجية تصل إلى أعضاء الحس ( المستقبلات )
و تقوم الأعصاب الحية المتصلة لها تنقلها إلى المركز العصبي الذي يعطي الأوامر المناسبة إلى أعضاء الاستجابة
و هي الأعضاء و الغدد باعتبار أن الجهاز العصبي هو المشرف على النشاط الحسي و الحركي الذي يصل بين الإنسان الحي
و بيئته كما يصل بين أجزاء الإنسان بعضها ببعض أما المرحل التي تتم فيها عملية الإحساس/
1- مرحلة مادية صفية ( فيزيائية أو كيميائية ) و هي تؤثر في أعضاء الحس الخارجية كشبكة العين و حبيبات التذوق
2- مرحلة عضوية وظيفية فسيولوجية وظيفية حيث يتفاعل عضو الإحساس بتلك المؤثرات الوافدة إليه
3- المرحلة التي يتم فيها التأثير العصبي إلى مراكز العصبية و يتم شعورنا بالإحساس و نسميها المرحلة النفسية


الدوافع والحاجات


     يعتبر موضوع الدوافع وما يتفرع عنه من دراسات الأساس العلمي لدراسة علم النفس ..... وبناء عليه فان علم النفس هو العلم الذي يهتم أساسا بدراسة الدوافع  .  
    وقبل أن نتناول الدوافع وأنواعها ، نسوق بعض التعريفات الهامة في مجال دراسة الدوافع حتى نستبين الفروق الدقيقة بين هذه المصطلحات  .
1-   الحاجة : هي حالة من النقص والعوز والافتقار تقترن بنوع من التوتر والضيق ، الذي يزول متى قضيت الحاجة وزال النقص .
( الحاجة إلى الأكل – إلى شرب – إلى الكسب ...... ) .
2-   الدوافع  :    هو طاقة كامنة في الكائن الحي ، جسمية ونفسية ، تحدد له أهداف سلوكه لإشباع الحاجة ، مما يؤدى إلى البحث عن حافز أو باعث أو مشبع .                  ( دوافع الجوع .. العطس .. التملك ...)  .
3-   المثير ( أو المنبه ) :    هو ما يحيل الدوافع من حالة الكمون إلى حالة النشاط ذلك لان الأصل في الدوافع إن يكون كامنا غير مشعور به حتى يجد من الظروف ما ينشطه أو يثيره .
4-   الحافز ( أو الباعث أو المشبع ) :   هو الموقف الخارجي ، الذي يستجيب له الدافع ، وحين الحصول عليه يتم إشباع الحاجة . ( الطعام .. الماء .. المال ..).
ويلاحظ أن الحافز يختلف عن الدافع .؟
فالدافع يأتى من داخل الفرد ، أما الحافز فيتواجد خارج الفرد . ويلاحظ أن الحافز يختلف عن المثير .
فالحافز لابد أن يرضى الدافع ولكن المثير قد لا يكفيه أو يشبعه .
مثـــــــال :  ( قبيل الغذاء يحدث ما يلي ) :
1- نشعر بالجوع     :    ( دافع ) .
2-نحس بالحاجة إلى الطعام ( حالة توتر )     :    ( حاجة ) .
3- وعندما نسمع جرس بدء الغذاء ، يمثل    :     ( مثير ) .
    ( لاحظ إن الجرس لا يشبع دافع الجوع ) .
4- وعندما نجد الطعام أمامنا ، فهو      :      ( حافز  ) .
العلاقة بين الحاجة والدافع 
من ذلك ندرك العلاقة بين الحاجات والدافع ، فمصدر أي سلوك للكائن الحي هي الحاجات والدوافع ، فلا سلوك بدون حاجة أو بدون دافع ، فالحاجة هي التي تحرك الدافع ، وتحوله من طاقة كامنة إلى حالة من التوتر تدفع الكائن الحي إلى أن يسلك سلوكا يهدف إلى إشباع الحاجة ... ومتى عرفنا حاجات الإنسان أو دوافعه توقعنا بسلوكه ، والعكس صحيح أي أنه من سلوك الفرد نستطيع أن نستدل حاجاته ودوافعه .
الحاجات الإنسانية :     يفسر بعض علماء النفس دوافع السلوك أساس إشباع الحاجات ... حيث يؤدى إشباعها إلى التوازن النفسي ويمكن أن ندرك طبيعة الحاجات ومدى أهميتها للكائن الحي عندما توجد صعوبات أو ظروف تحول دون إشباعها ، هنا تظهر على الكائن الحي علامات الاضطراب والقلق وعدم الشعور بالسعادة .
             ومن الصعب تقديم قائمة بجميع حاجات الإنسان ، فقد اختلف علماء النفس في عددها وفى تصنيفها .
          غير أنه يمكن إجمالها في الأنواع الثلاثة الآتية : 

أولا :- حاجات جسمية ( فسيولوجية ) : 
          وتنشأ عن التكوين الجسمي والتوازن الدينامى البيولوجي الكيموى ، أي هي حاجات تنشا لسد احتياجات الجسم الحيوية ، ومنها الحاجة إلى الماء والطعام والخنس والراحة والنوم والإخراج ..... الخ .

ثانياً :- حاجات نفسية ( سيكولوجية ) :
         وهى حاجات تنشأ من حيث كون الإنسان فرداً في جماعة ، كالحاجة إلى الشعور بالأمن والطمأنينة ، والحاجة إلى الحب والعطف ، والحاجة إلى الحرية .
ثالثاً :- حاجات اجتماعية ( سسيولوجية ) :
          وهى حاجات مكتسبة من البيئة من البيئة الاجتماعية التي يعيش وسطها الفرد ، والتي تحدد وفق الجماعة واتجاهاتها ، ومنها الحاجة إلى السلطة الضابطة والحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى النجاح والتقدير .
أهمية دراسة الدوافع :
        إذا كان علم النفس يعنى بدراسة السلوك ، فالسلوك نتيجة حتمية للدوافع هذه الحقيقة هي التي تقف وراء محاولة كل منا معرفة دوافع من حوله .
الأب يحاول أن الدوافع التي تدفع ابنه إلى عدم اللعب مع رفاقه أو تمنعه عند الاستذكار ، والمدرس يحاول أن يعرف الدوافع التي تدفع بعض التلاميذ إلى الخروج من النظام
         أن علم النفس وهو يعنى أساسا بدراسة دوافع السلوك إنما يساعدنا على فهم أنفسنا وفهم من حولنا عن طريق معرفة الدوافع التي تحركنا وتحرك الناس ، وهذا الفهم مما يعين الناس على إقامة علاقات اجتماعية افضل ، كما انه يهيئ لنا مكان معرفة نواحي القوة والضعف في شخصياتنا فننمى الأولي ونعدل الثانية .
        أن عدم فهم الإنسان لنفسه ، ولدوافع سلوكه ، يكون سببا لكثير من متاعبه ومشكلاته ، فمن أراد أن يكون  سعيدا في حياته فلنعرف دوافع نفسة ، ومن أراد أن يكون سعيدا مع الناس فليعرف دوافع نفسه أيضاً  .
       وسلوك الإنسان يصدر عن دوافع مختلفة ، بعضها فطرى والأخر مكتسب ، بعضها شعوري والأخر لا شعوري ... وليس من اليسير التمييز بينها ..... ولعل ذلك يرجع إلي طبيعة الإنسان المتشابكة من ناحية . وعناصر البيئة الاجتماعية من ناحية أخرى .